الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب
الجامعة الوطنية لقطاع العدل
الكتابة الوطنية
الرباط في 2 ماي 2019
بــــلاغ
عقدت الكتابة الوطنية للجامعة الوطنية لقطاع العدل المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب اجتماعا عاديا لها يوم الخميس 2 ماي 2019، وتدارست فيه عددا من القضايا التنظيمية والقطاعية. وتوقفت عند تجميد الوزارة للحوار القطاعي والعبث الذي يسود تدبير مديرية الموارد البشرية والذي كان ظاهرا في ملف خطة العدالة بالخارج المطبوع بالتعاطي الارتجالي والتدبير الفوضوي بدءا بالشروط المجحفة المطلوبة في المترشحين وانتهاء بإعلان مباراة كتابية بشأنها؛ مما يعد نهجا تراجعيا جديدا لم يسبق إليه أحد من العالمين، مرورا بإعلانات متكررة وغير متضمنة للتفاصيل المفروضة في المباراة من عدد المواد الممتحن فيها ونوعها ولا حتى ساعة انطلاقها، ناهيك عن تنظيمها في أقصى مدينة سلا تزامنا مع أول يوم من شهر الصيام، مع تأخير إعلان بعضها إلى ما قبل المباراة بثمانية وأربعين ساعة فقط.
وهو نفس النهج الذي تم به تدبير ملف الانتقالات حيث تمخضت الدورة الخاصة فولدت الاستجابة لثلاث طلبات بعيدا عن المقاربة التشاركية ودون اعتبار حتى لما التزمت به الوزارة في الإعلان عن تلك الدورة، مما نسف حق زميلاتنا وزملائنا المتقدمين بطلبات انتقالهم لأوضاعهم الاجتماعية الصعبة.
كل هذا يحدث في وقت تحولت فيه وزارة العدل إلى وزارة منافسة للخارجية بالنظر لحجم البعثات التي تغيب لأيام عن الإدارة، مفضلة الانخراط في رحلات مكوكية نحو مختلف دول القارات الخمس وترك الإدارة في فوضى التدبير والتسيير، والتي كان آخر فصوله السعي لنفي موظفي المديرية الفرعية بمراكش والاستعداد لطردهم من مقر عملهم إرضاء لقطاع حكومي شريك في اللون السياسي، دون الأخذ بعين الاعتبار رمزية المقر المراد تفويته ولا أدنى اعتبار لرأي موظفي المديرية.
لذلك كله فإن الجامعة الوطنية لقطاع العدل تسطر المواقف التالية:
أولا: تستنكر الفوضى العارمة والتسيب الفاضح الذي تعيش على إيقاعه مديرية الموارد البشرية التي فقدت بوصلتها، وأصبحت تبصم على عهد أسود لم تشهد المديرية نظيرا لها منذ عقود، فأحيى الله الجيل الجديد من كتاب الضبط حتى عايش منطقا مفلسا في تدبير شؤونه عنوانه الأبرز العبث والارتجالية.
ثانيا: تتابع باستغراب مسرحية إعلان مباراة خطة العدالة بالخارج، والتي شهدت وضع معايير وشروط مجحفة لم تحترم كل الكفاءات والطاقات التي تزخر بها كتابة الضبط، وأقرت مباراة كتابية غريبة عجيبة، وفرضت طريقة واحدة لدفع طلبات الترشيح لم تحترمها بعد ظهور قصورها، لكن سكوتها عنها عاقب عددا من موظفي القطاع للتنقل لوضع ملفات ترشيحهم، مما يطعن في الشرعية القانونية للمباراة برمتها.
ثالثا: ترفض بشدة رهن طلبات الانتقال لموظفات وموظفي كتابة الضبط لمزاج مسؤولي الوزارة وعدم اعتبارهم للظروف الصعبة التي يعيش فيها أغلبهم، والتي يعمقها طول الانتظار وتأخير موعد البت فيها، وهو ما يناقض حتى الدورية عدد 6 س 1/4 بتاريخ 27 يوليوز 2018 المتعلقة بالحركة الانتقالية التي وضعتها الوزارة نفسها.
رابعا: تستنكر تجميد الحوار القطاعي، مما أدى إلى تعليق تنفيذ المطالب العادلة والمشروعة والتي سبقت دراستها والتوافق بشأنها والتي تهم بالأساس؛ الزيادة في تعويضات الحساب الخاص وإقرار تعويض الساعات الاضافية والديمومة وحذف السلم الخامس من القطاع وبرمجة تواريخ المباراة المهنية لحاملي الشهادات بما فيها الشهادات العلمية والأدبية، وكذا الاستجابة لطلبات الالتحاق بالازواج ولذوي الاحتياجات الخاصة وللحالات الاجتماعية الأخرى، ناهيك عن تسوية الوضعيات المهنية خصوصا منها للناجحين في الامتحان والمباراة المهنيتين والمستحقين للترقيات والتي بقي عدد منها عالقا لأزيد من سنة.
وعليه فإن الجامعة الوطنية لقطاع العدل تعلن ما يلي:
أولا: تدعو السيد وزير العدل إلى توقيف تنظيم المباراة الخاصة بخطة العدالة بالخارج بعدما انعدمت ظروف نجاحها كما افتقدت إلى الشروط الضرورية والموضوعية لمشاركة المترشحين لها. كما تدعوه إلى استرجاع المناصب التي تستغلها وزارة أخرى غير مخولة لها ذلك قانونا، مع إلغاء الشروط المجحفة في حق كتاب الضبط لممارستها، إضافة إلى ضرورة اعتبار القرعة هي المسلك الوحيد لولوجها.
ثانيا: تعلن تضامنها المطلق مع موظفات وموظفي المديرية الفرعية بمدينة مراكش على إثر ما يتم تداوله بشأن اعتزام وزارة العدل اخلاؤهم من مقر عملهم الحالي دون أخذ رأيهم ولا رأي الجامعة الوطنية لقطاع العدل بشأن ذلك.
ثالثا: تطالب السيد وزير العدل باستئناف الحوار القطاعي ورفع الجمود عنه، واحترام مواعيده المقررة في اتفاق 25 أكتوبر 2016.
إن الجامعة الوطنية لقطاع العدل وهي تعلن ذلك، تدعو كافة موظفات وموظفي كتابة الضبط إلى التعبئة الجماعية لمحاصرة كل أشكال التراجع التي يشهدها القطاع، وتنوه بجاهزية مناضليها ومناضلاتها لكل الأشكال النضالية المناسبة، كما تحيي بحرارة مناضلات ومناضلي جهتي الرباط سلا القنيطرة وفاس مكناس تازة بعد النجاح الباهر للمؤتمر الجهوي بهما، في انتظار استكمال هيكلة الجهات الأخرى، وتدعو في هذا الإطار اللجان التحضيرية إلى تكثيف أشغالها في أفق عقد بقية المؤتمرات الجهوية.
وعاشت الجامعة الوطنية لقطاع العدل حرة وصامدة ومناضلة
عن الكتابة الوطنية